لدى المحركات الحثية كفاءة منخفضة جداً عند التشغيل بدون تحميل. تحديداً، الكفاءة للمحرك الحثي عند عدم التحميل قريبة من الصفر. هذا لأن المحرك عند عدم التحميل لا يحمل حملاً حقيقياً، لذا فإن الطاقة الميكانيكية الخرج صغيرة جداً. ومع ذلك، ما زال المحرك يحتاج إلى استهلاك طاقة للحفاظ على المجال المغناطيسي الداخلي وغيرها من العمليات اللازمة، وتظهر هذه الخسائر في الطاقة كخسارة النحاس وخسارة الحديد وخسارة ميكانيكية، إلخ. بسبب وجود هذه الخسائر، رغم أن الطاقة الداخلة نسبياً صغيرة، فإن الطاقة الخارجة تقريباً معدومة، مما يؤدي إلى كفاءة منخفضة للغاية.
بالمقارنة، عندما يكون المحرك الحثي يعمل تحت تحميل كامل، فإنه سيتحمل الحمل الحقيقي ويقدم قوة ميكانيكية. رغم أن الخسائر الكلية (بما في ذلك خسارة النحاس وخسارة الحديد وخسارة الميكانيكية) تزداد أثناء التشغيل بتحميل كامل، إلا أن الكفاءة الإجمالية قد تتحسن فعلياً بسبب الزيادة الهامة في القوة المفيدة الخارج (أي القوة الميكانيكية) في هذا الوقت. عادة ما تتراوح كفاءة التشغيل بتحميل كامل بين 74% و94%.
في الختام، الكفاءة للمحرك الحثي ليست أعلى خلال التشغيل بدون تحميل بالمقارنة مع التحميل الكامل. في الواقع، الكفاءة للمحرك الحثي عند تشغيله بدون تحميل قريبة من الصفر، بينما تزيد الكفاءة عند التحميل الكامل بشكل كبير. وهذا يعود بشكل أساسي إلى أن التحميل الكامل، رغم زيادة الخسائر، يزيد القوة المفيدة الخارج بشكل كبير، مما يحسن الكفاءة الإجمالية.