إذا دارت المولد الكهربائي في الاتجاه المعاكس، فإنه ينتج تيارًا كهربائيًا.
عندما يدور المولد الكهربائي عكس الاتجاه، لا يزال هناك حركة نسبية بين المجال المغناطيسي والموصل داخله. وفقًا لمبدأ الاستقراء الكهرومغناطيسي، طالما يقوم الموصل بحركة خطوط الاستقراء المغناطيسي في المجال المغناطيسي، سيتم إنتاج قوة كهربائية مُستدَرة في الموصل. إذا كان الدائرة مغلقة في هذا الوقت، سيتم إنتاج تيار مستدر.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن خصائص التيار الذي يتم إنتاجه عندما يعمل المولد عكس الاتجاه قد تكون مختلفة عن تلك التي تنتج عند العمل في الاتجاه الأمامي. على سبيل المثال:
الجهد والتردد
قد يؤدي التشغيل العكسي إلى تغييرات في قيمة وتيرة الجهد الناتج. هذا لأن تصاميم المولدات غالبًا ما تكون مُحسنة لاتجاه دوران معين، وقد يؤثر التشغيل العكسي على توزيع وقوة المجال المغناطيسي وبالتالي الجهد الناتج.
على سبيل المثال، في بعض التطبيقات، يتطلب الأمر استقرارًا في الجهد والتردد، وإذا كان المولد يعمل عكس الاتجاه، فقد لا يعمل الجهاز بشكل صحيح.
اتجاه التيار
في التشغيل العكسي، قد يكون اتجاه التيار معاكسًا لما هو عليه في التشغيل الأمامي. هذا يعتمد على الهيكل الداخلي للمولد وكيفية توصيله.
على سبيل المثال، في بعض المحركات الكهربية ذات التيار المستمر، إذا تم عكس التشغيل، سيتغير اتجاه تيار الأرماتور للمحرك، مما يؤدي إلى عكس اتجاه دوران المحرك.
الطاقة والكفاءة
عندما يعمل المولد عكس الاتجاه، قد تنخفض قوته الناتجة وكفاءته. هذا لأنه قد يؤدي التشغيل العكسي إلى زيادة الاحتكاك الميكانيكي وأيضًا مشاكل التهوية والتبريد، مما يؤدي إلى زيادة خسارة الطاقة.
على سبيل المثال، في بعض توربينات الرياح، إذا أدى تغير مفاجئ في اتجاه الرياح إلى تشغيل المولد عكس الاتجاه، فقد يقلل بشكل كبير من قوة المولد الناتجة، وقد يؤدي حتى إلى تلف المولد.
باختصار، رغم أن المولد الكهربائي سيقوم بإنتاج تيار عند الدوران العكسي، فإن خصائص التيار في هذه الحالة قد تكون مختلفة عن تلك الموجودة عند الدوران الأمامي، وقد يكون لها تأثير على الأجهزة والأنظمة المتصلة. في التطبيقات العملية، يجب تجنب تشغيل المولد عكس الاتجاه قدر الإمكان للتأكد من التشغيل الطبيعي والأمان للأجهزة.