
المقاوم الرقمي هو جهاز يحتوي على كلمتين في اسمه: رقمي ومقاوم. دعونا نحاول أولاً تحليل سبب وجودهما هناك، أي ما الذي يشير إليه كل منهما مما يساعدنا على فهم ما يقوم به المقاوم. الكلمة الأولى -رقمي- تشير إلى أن المقاوم يحتوي على عرض رقمي أو شاشة كريستال سائل، بينما الكلمة الثانية -مقاوم- تشير إلى أن هذا الجهاز الواحد يمكن استخدامه لأكثر من غرض واحد، أي لقياس أكثر من معلمة واحدة. المقاوم الرقمي النموذجي سيكون كما هو موضح في الشكل 1 ويتألف من مفتاح الاختيار والشاشة والمنافذ والأدوات الكاشفة كأجزائه الرئيسية.
هنا يجب إدخال الأدوات الكاشفة في المنافذ المناسبة وتوصيلها عبر المعلمة التي تحتاج إلى التفتيش. في الوقت نفسه، يجب التأكد من أن مفتاح الاختيار يكون في الموضع المناسب للقياس. عند القيام بذلك، يعرض المقاوم قيمة المعلمة التي يتم تحليلها.
عادة ما يتم استخدام المقاومات الرقمية لقياس ثلاثة معلمات مهمة وهي التيار، الجهد والمقاومة. بالإضافة إلى هذه، يمكن أيضًا استخدامها لأداء وظائف خاصة مثل فحص الدايود، قياس السعة، الترانزستور hFE أو كسب التيار المباشر، قياس التردد وفحص الاستمرارية. في هذا المقال، نقدم ملاحظة موجزة عن التطبيقات الأكثر استخدامًا للمقاوم والتي تتعلق بقياس التيار والجهد والمقاومة مع فحص الدايود والاستمرارية.
تحت هذه الفئة، يحاكي المقاوم الرقمي سلوك الأمبيرمتر حيث يتم استخدامه لقياس التيار. لتحقيق ذلك، ادخل الأداة الكاشفة الحمراء للمقاوم إلى أحد منافذ قياس التيار: mA (لقياس مستويات التيار المنخفضة) أو 20 A (لقياس التيار الأكبر). قم بتوصيل المقاوم على طول الخط الذي سيتم قياس التيار فيه (لا شيء سوى الاتصال المتسلسل). ثم حدد نطاقًا تقريبيًا حول الذي نتوقع أن يكون التيار فيه في قسم الأمبيرمتر في الشكل 1. في هذا الحالة، إذا قمنا بتشغيل مصدر الطاقة، فسيقرأ المقاوم التيار المتدفق عبر الدائرة.
عند ضبطه لقياس الجهد، يعمل المقاوم كـ فولتمتر. لبدء العملية، يجب إدخال الأدوات الكاشفة الحمراء والسوداء للمقاوم إلى المنافذ المعلمة بـ ‘V’ و ‘COM’ على التوالي. ثم علينا اختيار النطاق المتوقع الذي سيكون فيه الجهد. في نفس الوقت، يجب اختيار التيار المستمر أو المتردد في قسم الفولتمتر في الشكل 1. عند القيام بذلك، يقرأ المقاوم قيمة الجهد، شريطة أن يتم توصيل الأدوات الكاشفة عبر المكون (بشكل متوازي) أو عند النقطة التي يحتاج فيها الجهد إلى القياس.
في هذه الحالة، نقوم بتهيئة المقاوم ليعمل كـ أوميتر. هنا يتم إدخال الأدوات الكاشفة الحمراء والسوداء للمقاوم إلى المنافذ المعلمة بـ ‘V’ و ‘COM’ على التوالي بينما يتم ضبط مفتاح الاختيار على نطاق متوقع في منطقة الأوميتر (الشكل 1). الآن، يجب توصيل الأدوات الكاشفة عبر المكون الذي نريد معرفة مقاومته. عند القيام بذلك، نحصل على قراءة في الجزء العرضي للمقاوم والتي تقرأ قيمة المقاومة.
في هذه الحالة، يتم إدخال الأدوات الكاشفة في المنافذ كما في حالة قياس الجهد ويتم ضبط مفتاح الاختيار لتوجيهه نحو موقع فحص الدايود الموضح في الشكل 1. الآن عندما يتم توصيل الأداة الكاشفة الحمراء للمقاوم بالطرف الموجب للدايود بينما يتم توصيل الأداة الكاشفة السوداء بالطرف السالب للدايود، فسنحصل على قراءة منخفضة على المقاوم. من ناحية أخرى، إذا تم توصيل الأداة الكاشفة الحمراء بالطرف السالب للدايود والأداة الكاشفة السوداء بالطرف الموجب، فسنحصل على قيمة عالية. إذا كانت القراءات المستلمة تتوافق مع توقعاتنا، فإننا نقول إن الدايود يعمل بشكل صحيح؛ وإلا فإنه لا يعمل بشكل صحيح. لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يمكنك الرجوع إلى المقال "اختبار الدايود".
يستخدم فحص الاستمرارية لمعرفة ما إذا كان هناك مسار مقاومة منخفض بين نقطتين، أي لفحص ما إذا كانت النقطتان متصلاً أم لا. لتحقيق هذه المهمة، يتم إدخال الأدوات الكاشفة في المنافذ كما في حالة قياس الجهد ويتم ضبط مفتاح الاختيار لتوجيهه نحو موقع فحص الاستمرارية (الشكل 1). ثم يتم لمس النقطتين المراد اختبارهما بأدوات الكشف. الآن، إذا صدر صوت من المقاوم، فهذا يعني أن النقطتين متصلاً، وإلا يمكن قراءة المقاومة بينهما من الشاشة.
بيان: احترام الأصل، المقالات الجيدة تستحق المشاركة، وإذا كان هناك انتهاك يرجى التواصل لإزالته.